المشاركات

آثار مصر الشمالية مهددة بالاختفاء الشروق الجديد الشروق الجديد : 13 - 12 - 2009 من كان يتخيل أن مواقع أثرية شهيرة تقف الآن شاهدا على حكاية مصر والمصريين عبر التاريخ، أصبحت معرضة للاختفاء بفعل التغيرات المناخية؟ هذا ما يحذر منه د.عبدالفتاح البنا، أستاذ ترميم المواقع الأثرية بكلية الآثار جامعة القاهرة، والحاصل على دكتوراه فى الجيولوجيا الهندسية من جامعة وارسو، فى دراسته «مواجهة آثار التغيرات المناخية المرتقبة على المدن التراثية الساحلية فى مصر». يرصد الباحث مواقع مرشحة للاختفاء، منها فى الإسكندرية مثلا قلعة قايتباى، مقابر الشاطبى، ومصطفى كامل، والأنفوشى، وكوم الشقافة، وشارع تيجران. ولا يختلف الأمر كثيرا فى مدن رشيد، ودمياط، وبور سعيد، وتل الفرما بشمال سيناء، والتى تتعرض لنفس المخاطر التى تتعرض لها المواقع الأثرية بمدينة الإسكندرية حيث تنتشر هذه المدن التراثية على طول 350 كم هو امتداد خط الشاطئ من الإسكندرية غربا حتى سهل الطينة بشمال سيناء شرقا. اختفاء الشاطبى والمسرح الرومانى يشير الباحث إلى أن ظاهرة الاحتباس الحرارى والتغيرات المناخية ستؤدى إلى ارتفاع منسوب سطح البحر بمقدار 50 سم عا

الحصاد المر

صورة
الحصاد المر طيبة و جبانتها "تراث عالمي في خطر" أ.د. عبدالفتاح البنا أستاذ ترميم الآثار – جامعة القاهرة حين كتب الأستاذ مجدي مهنا رحمة الله عليه مقاله الأشهر تسييس الثقافة، ربما كان يستقرء الطالع موجها اصابع الإتهام إلى كل من تحول موقفه عن مناصرة قضايا الشعب و الوقوف بصلابة امام غطرسة و غرور المسئولين عن الملف الثقافي في مصر لفترة تتخطى العشرين عاما إلى معكسر المدافعين بشراسه عن الفساد الذي استشرى في هذا القطاع العريض و صدق من قال مقولة - ذهب المعز و سيفه -. و ها نحن اليوم نرصد و نراقب ما يجري على الساحة الثقافية من فساد و رشوة و جهل مما جعل الكوارث تتوالى على هذا الوطن فتارة سرقات منظمة للأثار و تارة أخرى مشروعات و همية ينفق عليها ببذخ تحت دعاوى الحفاظ على الآثار و صيانتها. و أخر هذه الكوارث ما تعرض له الأستاذ سمير غريب الكاتب و الصحفي في مقاله بجريدة الأخبار " نظرة إلي المستقبل اليونسكو والأقصر.. تراث عالمي في خطر؟!" و لمن لا يعرف الأستاذ سمير غريب فهو المسئول الثقافي في اكثر من موقع على سبيل المثال و ليس الحصر شغل منصب المستشار الصحفي لوزير الثقافة في بداية عهده ب

مبنى مجلس شورى النواب ... قراءة فنية في سماته الإنشائية

بيانات التعريف بمبنى مجلس الشورى التاريخي اسم الأثر...........: مبنى مجلس الشورى رقم تسجيل الأثر...: [بدون] المنشأ.............: غير معروف تاريخ الإنشاء......: 1331 هـ ( 1912 م ) ( 1) التصنيف النوعي..: مجلس نيابي حالة الأثر.........: تعرض لحادث حريق المنطقة الإدارية...: القصر العيني المنطقة الأثرية....: جنوب القاهرة الموقع…........ .: يقع مبنى مجلس الشورى بين شارعي قصر العيني غربا و شارع الفلكي شرقا، و يحده من الجنوب شارع مجلس الأمة و من الشمال شارع الشيخ ريحان. ( 2) مقدمة هذه الورقة بمثابة قراءة غير تقليدية لحادث حريق مبنى شورى النواب و محاولة لفك الشفرة الخاصة به لتكون بمثابة جرس إنذار للمسئولين و الشعب المصري. فقد فاجئنا القدر يوم 19 أغسطس 2008 ميلادية، بحدث جلل فقدنا فيه واحد من أهم مفردات عمارة القرن التاسع عشر ليلحق بسراي المسافرخانة الذي ألتهمته النيران في 22 أكتوبر 1998 ميلادية، و من قبله احتراق دار الأوبرا المصرية في 28 أكتوبر 1971 ميلادية و بين هذا و ذاك العديد من الحوادث المتفرقة و إن كانت لم تصل إلى فداحة أحداث التواريخ المذكورة. و لن يجد المتابع لهذه الأحداث صعوبة في ادارك

د . عبد الفتاح البنا بعد زيارة شارع المعز :

تكاليف الترميم ..مبالغ فيها تحقيق وتصوير أسامة فاروق في نهاية الجولة سأل د.البنا:هل ما حدث يستحق المبالغ التي أعلن عنها؟ وأجاب بأن ما حدث في كل المباني الأثرية التي تم ترميمها في مشروع القاهرة التاريخية لا يستحق ربع المبالغ التي تم الإعلان عنها، وقال:لن نجد هذه الملايين منعكسة علي المنطقة ولا يوجد أي تغيير يتناسب مع الرقم المعلن عنه، وبغض النظر عن عمليات الرشوة التي يجري التحقيق فيها الآن، فيمكن القول بمنتهي الصدق أن وزارة الثقافة طٌمعت الناس لأنها أعلنت من البداية عن أرقام مبالغ فيها جدا، وبالتالي فكل من عمل في هذا المشروع كان تركيزه الأكبر علي ما يمكن تحصيله لا ما يمكن تقديمه لتلك الآثار، حتي المكاتب الاستشارية حين تقدمت للعمل في هذا المشروع قدمت مبالغ خرافية بالنسبة للأعمال التي من المفترض أن ينجزوها. أضاف:ولو أردنا الآن تقييم ما تم في المعز لدين الله، فسنجد أنه وقع الاختيار علي مبان محافظة علي وجودها وهيئتها الأساسية بمعني أن المستهدف في خطة وزارة الثقافة كان العمل علي السليم ، وصٌدروا لنا أنهم سيعملون علي كل آثار المنطقة، والآن لن نجد اختلافا كبيرا بين حالة الآثار قبل وبعد الترميم

مفاهيم ترميم الآثار الثابتة

كان لظاهرة تصدع المنشآت الأثرية و التاريخية بأنواعها المختلفة من سكنية أو أميرية أو دور عبادة أو حصون دفاعية أو منشآت مائية...إلخ بالغ الأثر في توجيه محاولات الصيانة و الترميم لهذه المنشآت منذ أمد بعيد، بداية من الترميمات الأولى على يد الفراعنة أنفسهم تتابعت في عهد الأسكندر المقدوني و من بعدهم البطالمة إلى أن دخل العصر االكبير الأول لأعمال الترميم عام 300 ق.م. و استمر لمدة 600 عام ، ما لبثت أن خبت أعمال الصيانة و الترميم للآثار الفرعونية مع الفتح العربي . و مع شغف و ولع علماء الحملة الفرنسية بدراسة الأثار و توثيقها عام 1798م كان بمثابة إحياء الإهتمام بتراث الأجداد مما دفع الحكومة في ذلك الوقت إلى صدور قرار لأول مرة بجمع الآثار المصرية القديمة عام 1858م و تخصيص مكان لها في بولاق و كان هذا أول متحف حفظت فيه الآثار المصرية – الفرعونية-. تبع ذلك صدور أمر عالي بشأن حماية الآثار عام 1897م ثم تبعه صدور القانون رقم 14 لعام 1912م الخاص بالآثار المصرية القديمة "الفرعونية". و هنالك العديد من الأمثلة القديمة لأعمال الترميم للأثار المصرية منها على سبيل المثال ، ما تم على يد الرومان و استخ